المنام الواحد ربما كان للرائي وحده.وربما كان لمن يحكم عليه. كمنام الأولاد ، والأزواج ، والعبيد ، والشركاء ؛ لاشتراك من ذكرنا في الخير ، والشر ، غالبًا. وكذلك الحكم لكل جماعة معاشهم ، أو كسبهم ، بجهة واحدة ، أو في مكان واحد. كأرباب المدارس ، والخوانك ، والزوايا ، ونحوهم. فما أصاب أحدهم من خير أو شر ، ربما رجع إلى الجميع.قال المصنف :لما أن اشترك من ذكرناهم في الفائدة والراحة على ما ذكرناه صاروا كأنهم كالرجل الواحد في غالب الحال. فإذا رأى أحد منهم منامًا فأعطه من الخير والشر ما يليق به في نفسه وأمواله وأولاده وملازمًا. فإن لم تجد لذلك وجهًا فاردده إلى الجماعة المشتركين في المكسب والراحة على ما ذكرنا. وربما احتمل التفسير له ولأولاده ولأمواله وألزامه ولمن هو شريك معهم في الفائدة فافهم ذلك. كتاب تفسير الاحلام – البدر المنير في علم التعبير – لامام الشهاب العابر المقدسي الحنبلي